أعمالِنا ، من يهده الله فلا مضلَّ له ، ومن يضلِلْ فلا هاديَ له ، وأشهد أن لا
إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
أما بعد :
فهذه سلسلة لكتاب مختصَرٌ وجيزٌ للأحاديثِ الواردةِ في فضل سور وآيات
القرآن الكريمِ اسمه الأحاديث الثابتة في فضائل سور وآيات القرآن، اقتصر
فيه مؤلفه الشيخ محمد بن رزق بن طرهوني على الأحاديث الصحيحةِ فقط ،
وهو في حقيقة الأمرِ يُمَثِّلُ مختصراً لكتابه الموسوم بـ ( موسوعة فضائل سور
وآيات القرآن الكريم ) ، الذي صدر منه _ بحمد الله _ القسم الصحيح ،
ويقع في مجلدين .
ونظراً لضخامة الكتاب الأم وطول المباحث التخصصية فيه ؛ رأى الشيخ إخراج هذا
المختصرَ ؛ ليكون في متناول الجميع.
نسألكم الدعاء لي وللشيخ بظهر الغيب ؛ أن يتقبلَ الله عملنا ، ويجعله خالصاً
لوجهه الكريم.
فضل سورةِ الكهف
* تَنَزَّلَتْ السكينةُ لقراءتها :
عن البراءِ بنِ عازبٍ ( قال : بينما رجلٌ يقرأ سورةَ الكهفِ ليلةً في الدارِ ، إذ رأى دابةً تركضُ ، أو قال : فرسَه تركُضُ ، فنظرَ فإذا مثلُ الضبابةِ أو قال : مثلُ الغمامةِ قد غَشِيَتْه ، فذكرَ ذلك لرسولِ الله ( فقال : " اقرأ فلان تلكَ السكينةُ نزلتْ للقرآنِ ، أو تنزلت على القرآنِ " .متفق عليه
*من قرأها كما أُنزِلَتْ عُصِمَ من الدجالِ ، ومن قرأها يومَ الجمعةِ كان له نورٌ يومَ القيامةِ ما بينَه وبينَ مكةَ :
عن أبي سعيدٍ الخدريِّ أن رسول الله ( قال : " من قرأَ سورةَ الكهفِ كما أُنزلَتْ ثم أدركَ الدَّجالَ ،لم يسلَّطْ عليه ، ومن قرأ سورةَ الكهفِ يومَ الجمعةِ كان له نوراً يومَ القيامة من حيثُ قرأها ، ما بينَه وبينَ مكةَ . وفي لفظ : ما بينه وبين البيتِ العتيقِ . ومن توضأ ثم قال : سبحانكَ اللهم وبحمدِكَ ، أشهدُ أن لا إلهَ إلا أنتَ أستغفرك وأتوبُ إليك ، كُتِبَ في رق ، ثم طُبِعَ بطابعٍ فلم يُكسَرْ إلى يومِ القيامة" .انظر الصحيحة للألباني برقم.2651
* من قرأها يومَ الجمعةِ سَطَعَ له نورٌ من تحتِ قدمِه إلى عنانِ السماءِ يضيءُ له إلى يومِ القيامةِ وغُفِرَ له ما بين الجمعتينِ :
عن ابنِ عمرَ ( قال : قالَ رسولُ الله ( : " من قرأ سورةَ الكهفِ في يومِ الجمعةِ سُطِعَ له نورٌ من تحتِ قَدَمِه إلى عنانِ السماءِ ، يضيءُ له يومَ القيامةِ ، وغُفِرَ له ما بين الجمعتين " .ضعيف انظر ضعيف الترغيب والترهيب - الألباني رقم 447.